Skip links

من دون خبرة برمجية إلى مطور حلول ويب: جديد مخيّم دُلَّني!

يعدُّ مخيم دُلَّني لتطوير حلول الويب أحد المبادرات المميَّزة ضمن مبادرات المنتدى السوري للمشاركة في التمكين الاقتصادي للشباب في الشمال السوري، وذلك من خلال تقديم تدريبٍ مكثَّفٍ وعملي لتطوير تطبيقاتٍ وحلول رقمية دون الحاجة إلى كتابة أكوادٍ برمجيةٍ بالتفصيل، وهو ما يسمَّى بالتطوير دون كود No Code Development، فماهو مخيم دُلَّني لتطوير خدمات الويب؟ ستعرِّفك مدونتنا اليوم إلى هذا المخيم التدريبي وتقدِّم لك نظرةً تفصيليةً عن كلِّ ما يتعلَّق به، فدعنا نبدأ.

ما هو مخيم دُلَّني لتطوير حلول الويب؟

مخيم “دُلَّني” برنامجٌ تدريبيٌّ تقنيٌّ مُكثَّفٌ يهدف إلى تطوير وتدريب الشباب والشابات في منطقة الشمال السوري للعمل في قطاع تطوير حلول الويب داخل سوريا وخارجها، يخطِّط البرنامج لتدريب 100 شخصٍ بحلول عام 2025، وذلك بهدف إنشاء شبكةٍ من المتخصِّصين الجاهزين لمواجهة التحديات الرقمية في القطاع التقني بما يمكِّنهم اقتصادياً، ويخلق لهم فرص عمل ومصادر دخل من خلال اكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل.

يتوجَّه هذا البرنامج إلى الأفراد الذين يمتلكون مهارات الحاسوب الأساسية، ولديهم شغفٌ بتعلُّم التقنيات الحديثة وبناء مسارٍ مهنيٍّ متخصِّصٍ، إذ يقدِّم لهم 120 ساعة من التدريبات المكثَّفة التي تؤهِّلهم للانخراط بفعاليةٍ في سوق العمل التقني. ومع نهاية المخيَّم، سيكون المشاركون قادرين على التقدُّم لفرص عملٍ أو العمل بصفة “مستقلين” في تطوير وبناء مواقع الإنترنت، وحلول الويب المختلفة.

إشراف أكاديمي ومحاضرين متمرِّسين

يشارك في المخيّم ثلَّةٌ من المحاضرين المتخصِّصين في مجال التطوير دون كود (no-code) والأتمتة بهدف تزويد المشاركين بالمهارات والأدوات اللازمة لتطبيق التقنيات الحديثة في هذين المجالين. يتميز المخيَّم بفريق عملٍ متكاملٍ إدارياً لدعم العمليات بالإضافة إلى إشراف د. فادي عمروش الأكاديمي العلمي على المخيَّم، كما يتميَّز باستضافة محاضرين متخصِّصين يتميَّزون بجمع الخبرة الأكاديمية مع الخبرة العملية. على صعيد آخر، يُشرف د.فادي عمروش -الأكاديمي المسؤول عن المخيَّم- على تغطية مفاهيم عملية تشمل التعريف بتقنيات التطوير دون كود، واستخدام الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر، بالإضافة إلى مواضيع متقدِّمة لتطبيق الأتمتة الفعالة باستخدام أدوات مثل   Make, Ifttt, Zapier  وتوظيف واجهات برمجة التطبيقات (API)، وهي أساسيةٌ لتسهيل التكامل والتحكُّم في العمليات والأنظمة المختلفة.

من جهته، عبَّر د. فادي عن سعادته بأنَّه جزء من هذا المخيَّم الذي يتيح له إمكانية نقل خبراته للمشاركين وشركاء النجاح بشكلٍ عمليٍّ، كما أنَّه يتوافق مع قناعاته الشخصية بتمكين الشباب مهنيَّاً واقتصادياً، وأنَّهم يستحقُّون الأفضل دوماً، كما أشار إلى أنَّه حاول في تصميم المادة العلمية أن يراعي أحدث ما توصَّلت إليه التقنيات بما يمكَّن الشباب والشابات من التميُّز والمنافسة في سوق العمل بعد تخرُّجهم.

يمان ناشر النعم، المحاضر والمصمِّم الخبير يقود ورشات عملٍ لتعليم تصميم واجهات المستخدم باستخدام Webflow، وهي أداةٌ تُمكِّن المصمِّمين من إنشاء مواقع ويبٍ ديناميكيةٍ دون الحاجة لبرمجةٍ تقليديةٍ. يركِّز هذا الجانب من التدريب على تمكين المشاركين من تطوير واجهاتٍ تفاعليةٍ، ممَّا يعزِّز تجربة المستخدم النهائية.

ليس هذا فحسب، بل تضمَّن المخيَّم أقساماً تقنية أخرى مثل إدارة البيانات بالتعاون مع شركة وركيوم المنصة العربية الرائدة في مجال إدارة البيانات، وإنشاء التطبيقات بدون الحاجة إلى البرمجة، بالإضافة للمهارات الداعمية وهي مهارات المواطنة الرقمية، وصولاً إلى تنفيذ مشاريع تخرُّج من المشاركين.

ما الذي يميِّز مخيم دُلَّني لتطوير حلول الويب؟

يشكِّل برنامج “دُلَّني” لتطوير حلول الويب خطوةً نحو الاستقلال المادي والكسب لشباب الشمال السوري، مقدِّماً الأدوات الضرورية لفتح أبواب المستقبل التقني وتحسين فرصهم المهنية عبر:

  • تدريب مكثّف يركِّز على تقنيات التطوير دون كود، وهي أحدث التقنيات المطلوبة في عالم تطوير الحلول، وتعليم المشاركين كيفية تطوير تطبيقات ومواقع الويب باستخدامها دون الحاجة إلى مهاراتٍ برمجيةٍ معقدةٍ.
  • تطبيق عملي للمهارات المكتسبة في مجالات الأتمتة بما يُعدُّ المشاركين للدخول في سوق العمل بكفاءةٍ.
  • تدريب عالي المستوى بإشراف مختصِّين يزودون المشاركين بالمهارات والأدوات التي يطلبها السوق المحلي والعالمي.
  • رفع كفاءة الشباب في الشمال السوري وتحسين فرصهم الاقتصادية من خلال تدريباتٍ على تقنياتٍ حديثةٍ تمكِّنهم من تطوير حلول تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم.

أهمية المخيم في فتح آفاق التطوير دون كود

يُعدُّ مخيَّم دُلَّني خطوةً مهمَّةً لتعليم التطوير دون كود، وربَّما يكون الأول من نوعه في المنطقة، والذي يفتح آفاقاً واسعةً للتطوير التكنولوجي. إذ يسلِّط البرنامج التدريبي المُقدَّم الضوءَ على أهمية الاستقلالية التكنولوجية، ويعزِّز الكفاءات اللازمة للنجاح المهني والاقتصادي، وتُعدُّ هذه فرصةً ذهبيةً للشباب الطامح إلى بناء مستقبلٍ مهنيٍّ متقدِّمٍ دون الحدود التقليدية للبرمجة.

ومن خلال التركيز على هذه التقنيات، يوفِّر المخيم للشباب السوري الأدوات اللازمة لإنشاء تطبيقاتٍ ومواقع ويبٍ مبتكرة تمكِّنهم من المنافسة في سوق العمل العالمي.

تفاصيل التقنيات المستخدمة في المخيم

  • الأتمتة: تسمح هذه التقنية بتبسيط العمليات وتحسين كفاءة تطوير المشاريع من خلال السماح بتنفيذ المهمَّات التكرارية بشكلٍ آليٍّ وفعَّالٍ.
  • تصميم واجهة المستخدم (UI): يركِّز على تعلُّم كيفية تصميم واجهاتٍ تفاعليةٍ تجذب المستخدم وتسهِّل استخدام التطبيق، ممَّا يعزِّز تجربة المستخدم النهائية.
  • واجهة برمجة التطبيقات (API): تُعنى بتعلُّم استخدام ودمج واجهات برمجة التطبيقات لتوسيع وظائف التطبيقات وتعزيز التكامل مع الخدمات والمنصَّات الأخرى.
  • إدارة البيانات: يُعطى الأفراد من خلال تعلُّم هذه التقنية المعرفة اللازمة لإدارة البيانات بكفاءةٍ وكيفية التعامل مع البيانات الكبيرة، وجلب جميع البيانات إلى مساحة عمل مركزية واحدة؛ والتكامل مع المنصات الأخرى، وهو أمرٌ ضروريٌّ لأيِّ تطويرٍ تقنيٍّ.

دور المخيم في تمكين الشباب في الشمال السوري لتحسين واقعهم 

لا يقتصر دور دُلَّني على تقديم التعليم التقني فقط، بل يهدف  إلى تحقيق تأثيرٍ أعمق في الواقع الحياتي والاجتماعي لشبابنا في الشمال السوري من خلال توفير تدريبٍ متقدمٍ على تقنياتٍ حديثةٍ  ذات طلبٍ عالميٍّ متزايدٍ. نفتح في المخيم -عبر مجموعةٍ من الأنشطة- أبواب الأمل والتقدُّم أمام هؤلاء الشباب بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم، ويشارك في تعزيز الاقتصاد المحلي وبناء مجتمعاتٍ أكثر استدامةً واستقلاليةً، ومن ضمن الأنشطة المقرَّرة:

  • إنشاء شبكةٍ من المهنيين والخبراء يمكن للخريجين الاستفادة منها للحصول على النصيحة والإرشاد المهني، ممَّا يعزِّز فرصهم في سوق العمل.
  • تقديم ورشات تدريبيةٍ متخصصةٍ موازيةٍ لدعم الخريجين في إيجاد فرص عمل.
  • تشجيع الشباب والشابات على تطبيق مهاراتهم في بدء مشاريعٍ خاصَّةٍ، وتوفير الدعم اللازم من خلال ورش عملٍ ومنحٍ للمشاريع الناشئة.

دُلَّني بوابة لفرص عمل عابرة للحدود

يمثِّل مخيَّم “دُلَّني” لتطوير حلول الويب نقطة انطلاقٍ استثنائيةٍ للشباب السوري نحو سوق العمل العالمي، إذ يتيح البرنامج التدريبي المقدَّم فرصاً لتعلُّم وإتقان تقنياتٍ متقدِّمةٍ مثل البرمجة دون كود والأتمتة. تفتح هذه المهارات آفاقاً جديدةً أمام جميع المشاركين وتجعلهم مرشَّحين بقوَّةٍ للعمل عن بعدٍ في شركات متنوِّعةٍ أو للعمل عبر منصَّات العمل المستقل مما يمكِّنهم من تحقيق استقلاليةٍ ماليةٍ وتحسين مستوى معيشتك.

ختاماً

من خلال مخيّم دُلَّني لتطوير حلول الويب، لن يتمكَّن الشباب السوري من تأمين مكانةٍ في الساحة التقنية المحلية أو العربية فقط، بل سيشجّع ربما الكثير لتأسيس مشروعاتهم الخاصَّة التي تعود بالنفع على مجتمعاتهم وعلى الاقتصاد المحلي، ولعلّ الاهم هو بناء عقلية جديدة تؤدي لتطوير المنطقة ككل بتركيزها على تقديم الحلول.

مشاركة المقال

ربما يعجبك أيضا

أترك تعليقاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على الويب.